يا حكام المسلمين ثوروا على الإستعمار والصهاينة المجرمين .

 يا حكام المسلمين ثوروا على الإستعمار  والصهاينة المجرمين .

بقلم د حسين موسى اليمني 

كاتب وباحث في العلاقات الدولية الاقتصادية 

 دعوة للتحرر والاستقلال الحقيقي.

لطالما كانت الدول العربية والإسلامية جزءًا من نظام عالمي تتحكم فيه قوى الاستعمار القديم والجديد، نظام قائم على السيطرة والهيمنة والاستغلال. فرضت القوى الغربية هيمنتها على مقدرات الشعوب، ليس فقط من خلال الاحتلال المباشر، ولكن عبر أدوات اقتصادية وسياسية وعسكرية جعلت من معظم الحكومات العربية والإسلامية تابعة لا تستطيع الخروج عن الخطوط المرسومة لها.


لكن، كما تثور الشعوب ضد حكامها عندما يبلغ الفساد والاستبداد مداه، فإن الوقت قد حان لتثور الدول العربية والإسلامية ضد هذا النظام العالمي الظالم، نظام لم يأتِ للعالم إلا بالحروب والدمار ونهب الثروات، ولم ينظر يوماً لمصالحنا إلا من زاوية الاستغلال والسيطرة.

إن فكرة ترحيل 2 مليون فلسطيني تناقض مع القوانين الدولية والاعراف الانسانية ، وهذه الفكرة  ان حصلت فهي ثورة شعوب لن تنتهي الا باسقاط الانظمة العميلة 

وأسهل الطرق لتجنب الدمار هي الثورة على الطغيان  

لماذا يجب على الأنظمة العربية والإسلامية الثورة على النظام العالمي؟


1. لأنه نظام قائم على الإرهاب والاحتلال والاستغلال

لقد أثبت هذا النظام مراراً وتكراراً أنه لا يحترم القوانين الدولية إلا عندما تخدم مصالحه. فهو النظام الذي سمح بقيام الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ودعمه بكل أشكال القوة والغطاء السياسي، ووقف صامتاً أمام جرائم الإبادة والقتل التي تمارس بحق شعوبنا، ناهيك على ذلك الفكرة الخبيثة التي يدعمها ترامب والصهاينة المحتلين بترحيل أهل فلسطين .


2. لأنه يضمن تبعية دولنا واستعباد شعوبنا

كل الاتفاقيات والأنظمة الاقتصادية والسياسية التي يفرضها علينا هذا النظام تهدف إلى إبقاء دولنا في حالة ضعف وتبعية. يُرغمنا على القبول باتفاقيات مجحفة، ويمنعنا من تطوير صناعاتنا العسكرية والاقتصادية، ويبقينا سوقاً استهلاكية لمنتجاته وسلاحه.

3. لأنه نظام فقد قوته وهيبته وتمادى في غيَّه وطغيانه 

لقد أثبتت الأحداث الأخيرة، وعلى رأسها ملحمة غزة، أن هذا النظام ليس بالقوة التي يدّعيها. فكل قوى الأرض اجتمعت لتدمير المقاومة الفلسطينية، ولكنها فشلت. لقد أرسلت غزة رسالة واضحة أن الشعوب تستطيع أن تقول "لا"، وأن القوة ليست حكراً على الطغاة والمستكبرين، والآن ستثبت غزة أن فكرة الاحتلال  واعوانهم الامريكان لن تكون إلا مقبرةً لهم ولا نقول الا ماقله رسولنا المريم صل الله عليه وسلم  

اللهم لا يعلون علينا ألهم لا قوة لنا الا بك.  


كيف يمكن للدول العربية والإسلامية الانقلاب على النظام العالمي؟


1. التخلي عن سياسة التبعية المطلقة

على الحكومات العربية والإسلامية أن تدرك أن استمرارها في الانصياع لهذا النظام لن يجلب لها إلا الذل والهوان. يجب اتخاذ قرارات جريئة بالابتعاد عن سياسات التبعية، ورفض الانخراط في مخططات القوى الكبرى التي تسعى لإبقاء منطقتنا مشتعلة وضعيفة.


2. التكتل في تحالفات مستقلة

بدلاً من انتظار الأوامر من القوى الغربية، يجب أن تتحالف الدول العربية والإسلامية فيما بينها لبناء قوة سياسية واقتصادية وعسكرية مستقلة. هناك قوى دولية صاعدة، وهناك فرص للخروج من دائرة النفوذ الغربي عبر بناء شراكات جديدة قائمة على الندية والمصلحة المتبادلة.


3. تطوير قوة عسكرية واقتصادية مستقلة

لا يمكن لدولة أن تكون حرة إذا كانت تعتمد على عدوها في سلاحها واقتصادها. يجب على الدول العربية والإسلامية أن تستثمر في التصنيع العسكري، وأن تتجه نحو الاعتماد على الذات في إنتاج الغذاء والطاقة والتكنولوجيا، بدلاً من البقاء رهينة للشركات الغربية.


4. وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني

إن وجود الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية هو أحد أهم أدوات السيطرة الغربية على منطقتنا. يجب على الأنظمة العربية والإسلامية أن تتوقف عن أي شكل من أشكال التعاون مع هذا الكيان، لأن وجوده غير شرعي، ولأنه يعمل كقاعدة متقدمة لحماية المصالح الغربية في المنطقة على حساب حقوقنا وقوتنا واستقلالنا .

5. الاعتماد على الشعوب واحتضان قوى المقاومة

يجب على الحكومات أن تدرك أن قوتها الحقيقية ليست في رضا القوى الغربية عنها، بل في وقوفها إلى جانب شعوبها. عندما تكون الحكومات منحازة لقضايا الأمة، فإن الشعوب ستكون سندها الحقيقي في أي مواجهة مع النظام العالمي الظالم.


رسالة غزة: لقد آن الأوان لنقول "لا"!

لقد أثبتت المقاومة في غزة أن الهيمنة الغربية والصهيونية ليست قدراً محتوماً، وأن الإرادة الحرة تستطيع أن تكسر جبروت القوى العظمى. فإذا كانت غزة الصغيرة المحاصرة قد تمكنت من هزّ صورة أمريكا والصهاينة، فما بالكم بالدول العربية والإسلامية التي تمتلك الجيوش والموارد والثروات؟


إن المعادلة واضحة: الغرب لن يتوقف عن نهبنا واضطهادنا إلا إذا واجهناه بقوة. والموت في سبيل الله وتحقيق الكرامة خير من العيش في ذل التبعية والخضوع. لقد آن الأوان لأنظمة الحكم في بلادنا أن تختار: إما أن تكون مع شعوبها في معركة التحرر والاستقلال، أو أن تبقى أدوات في يد المستعمرين، إلى أن تأتي لحظة الحسم التي لن يرحمها فيها التاريخ.


الخاتمة: ثورة حقيقية تبدأ من انقلاب حكام المسلمين .


كما أن الشعوب تثور على الحكام الفاسدين، يجب أن تثور الأنظمة الحرة على هذا النظام العالمي الفاسد. على الحكومات أن تتحرر من قيود التبعية، وأن تتخذ قرارات جريئة تعيد لشعوبنا كرامتها وسيادتها. التغيير ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى شجاعة وإرادة، وها هي غزة قد فتحت الباب، فهل من مجيب؟

والله من وراء القصد وآخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

O Muslime Herrscher, erhebt euch gegen den Kolonialismus und die kriminellen Zionisten

Сионистское интеллектуальное вторжение и его влияние на осознание нации

سوريا الموحدة: النصر الأول ضد الهيمنة الإيرانية والصهيونية وبوابة النهضة العربية والإسلامية